القائمة الرئيسية

الصفحات

نصائح للنوم الجيّد للطفل الرضيع



 يقضي الأطفال حديثو الولادة معظم وقتهم نائمين لكن، تعتبر عملية تنظيم النوم للطفل الرضيع تحديًا قد يواجهه الوالدين. في هذا المقال، سنقدم دليلًا تفصيليًا حول كيفية مساعدة طفلك الرضيع على الحصول على نوم جيد وصحي.



نوم الطفل الرضيع
نوم الطفل الرضيع



كيف يؤثر النوم على نمو الطفل الرضيع العقلي والجسدي؟

النوم ليس فقط فترة راحة للطفل الرضيع، بل هو جزء أساسي من تطوره الصحي والعقلي. إليك بعض التفاصيل الهامة حول نوم الطفل الرضيع:
  • النمو العقلي والجسدي: خلال النوم، يفرز جسم الطفل هرمونات النمو، والتي تساعد في نمو الدماغ والأعضاء الجسدية. النوم يسمح للدماغ بمعالجة المعلومات الجديدة وتعزيز الذاكرة.
  • تنظيم المزاج: النوم الجيد يساعد على تحسين المزاج والتقليل من الإفراط في البكاء والتهيج.
  • الحفاظ على الصحة: النوم الكافي يعزز مناعة الطفل ويقلل من مخاطر الإصابة بالعديد من الأمراض.


ماهو عدد ساعات نوم الطفل حديث الولادة؟

من الولادة حتى 3 أشهر: الرضع عادة ما ينامون من 14 إلى 17 ساعة في اليوم، معتمدين على نوم متقطع خلال الليل والنهار.
من 4 إلى 11 شهرًا: مع نمو الطفل، يبدأ في النوم لفترات أطول خلال الليل، بمعدل نوم قد يصل إلى 12-15 ساعة خلال اليوم.


كيف أجعل نوم الطفل الرضيع مريحاً ومستمراً؟

يحتاج طفلك إلى الحصول على نوم جيّد ومريح من أجل تطوّره ونموّه لذلك يجب على الآباء تهيئة بيئة نوم آمنة ومريحة.
نقدّم فيما يلي أهم النصائح والإرشادات لمساعدة الطفل الرضيع على الحصول على نوم هادئ ومريح:


1. إعداد بيئة النوم المثالية للطفل الرضيع

إنشاء بيئة نوم مثالية ضروري لضمان نوم آمن ومريح للرضع. ويتم تحقيق ذلك من خلال:
  • اختيار المكان المناسب للنوم حيث يُنصح بأن ينام الطفل في نفس الغرفة مع الوالدين ولكن في سريره المستقل، لتسهيل الرضاعة والرعاية الليلية ولتقليل خطر متلازمة موت الرضع المفاجئ (SIDS).
  • استخدمي مهدًا أو سريرًا خاصًا بالأطفال مصمم وفقًا للمعايير الأمنية. وتأكدي من أن المهد خالٍ من الألعاب والوسائد والبطانيات الكبيرة التي قد تشكل خطر الاختناق.
  • حاولي أن تختاري مرتبة تناسب المهد بإحكام دون فجوات كبيرة بين المرتبة وحواف المهد لمنع أي خطر قد يتعرض له الطفل.
  • استخدمي شراشف مرتبة ملائمة ومحكمة تمامًا حول المرتبة لتجنب أي تجمع قد يختنق فيه الطفل.
  • حافظي على درجة حرارة الغرفة مريحة، لا تزيد عن 20-22 درجة مئوية. الغرفة الباردة قليلاً أفضل من الغرفة الحارة جدًا.
  • استخدمي إضاءة خافتة أو مصابيح ليلية عند الضرورة، وذلك لتجنب تحفيز الطفل بشكل مفرط خلال الليل، مما يساعده على العودة للنوم بسهولة بعد الرضاعة.
  • تقليل الضوضاء وذلك من خلال الحرص على أن تكون الغرفة هادئة أو استخدم جهاز صوت أبيض لتغطية الأصوات المشتتة. هذا يساعد الطفل على النوم بشكل أفضل وأكثر عمقًا.
  • مراقبة الطفل من خلال وضع كاميرا مراقبة أو استخدام جهاز استماع يمكن أن يطمئن الوالدين ويتيح لهم التدخل السريع إذا لزم الأمر.


2. تطوير روتين نوم ثابت للطفل الرضيع

تطوير روتين نوم ثابت هو أحد الأساليب الأساسية لمساعدة الطفل الرضيع على النوم بشكل أفضل وأكثر انتظامًا. إليك بعض الخطوات والنصائح لإنشاء روتين نوم مثالي:
  • اختاري وقتًا مناسبًا لنوم الطفل يكون ثابتًا كل ليلة قدر الإمكان، حتى في عطلات نهاية الأسبوع.
  • ابدأي الروتين بأنشطة هادئة مثل الاستحمام الدافئ، التدليك اللطيف، قراءة قصة قصيرة أو الاستماع إلى موسيقى هادئة.
  • قبل وضع الطفل الرضيع في السرير، قدم له بعض الوقت للاحتضان والتهدئة ليشعر بالأمان والراحة.
  • استخدمي نبرة صوت هادئة ومريحة خلال الروتين لتشجيع الطفل على الاسترخاء.
  • حافظي على الروتين نفسه كل ليلة. هذا الاتساق يساعد الطفل على تعلم ما يمكن توقعه ويسهل عليه النوم بشكل أسرع.
  • التعاون بين الوالدين: إذا كان هناك أكثر من مقدم رعاية، من المهم أن يتبع الجميع نفس الروتين للنوم لتجنب الارتباك لدى الطفل.
  • راقبي استجابة طفلك للروتين وكوني مستعدًة لتعديله إذا لزم الأمر. قد تحتاج بعض الأنشطة للتعديل حسب تطور الطفل واحتياجاته.


3. التعامل مع التحديات الشائعة في نوم الطفل الرضيع

تواجه العديد من العائلات تحديات عندما يتعلق الأمر بنوم أطفالهم الرضع. إليك بعض الاستراتيجيات للتعامل مع هذه التحديات بفعالية:

الرضاعة الليلية والنوم:
حاولي تنظيم أوقات الرضاعة خلال النهار لتقليل الحاجة إلى الرضاعة الليلية بشكل تدريجي.
في الأشهر الأولى، من المهم استجابة الوالدين بسرعة لطلبات الرضاعة الليلية لتعزيز الشعور بالأمان والراحة لدى الطفل.
الاستيقاظ الليلي: تأكد من أن بيئة النوم مريحة ومساعدة على النوم. تجنب الإضاءة القوية والأصوات العالية.
شجعي طفلكِ على النوم بمفرده بوضعه في السرير وهو نعسان لكن ما زال مستيقظًا. هذا يساعد الطفل على تعلم كيفية العودة للنوم بنفسه بعد الاستيقاظ الليلي.
التقميط الآمن:  التقميط يمكن أن يساعد الأطفال على الشعور بالأمان والراحة. ومع ذلك، من المهم التوقف عن التقميط بمجرد أن يكون الطفل قادرًا على التقلب لتجنب المخاطر.
عندما ينمو الطفل، قد تحتاجين إلى الانتقال من التقميط إلى استخدام البطانيات الآمنة أو ملابس النوم الخاصة بالأطفال.
استخدام اللهاية والرضاعة الطبيعية: إذا كنت ترضعين طفلك رضاعة طبيعية، قد ترغبين في تأجيل استخدام اللهاية حتى تكون الرضاعة الطبيعية مستقرة.
استخدمي اللهاية فقط عند النوم وتأكدي من تنظيفها واستبدالها بانتظام.
الاضطرابات والمرض: الأطفال المرضى قد ينامون أكثر أو أقل من المعتاد. قدم الراحة والدعم، واستشر الطبيب إذا كنت قلقًا.

4. الأساليب المساعدة على النوم للطفل الرضيع

توفير بيئة نوم مريحة واستخدام تقنيات معينة يمكن أن يساعدا في تحسين نوم الطفل الرضيع. إليك بعض الأساليب المفيدة:
  • استخدام اللهاية حيث أن اللهاية تساعد على تهدئة الطفل وقد تساعد في الحد من خطر متلازمة موت الرضع المفاجئ.
  • تقميط الرضيع فالتقميط يمكن أن يوفر شعوراً بالأمان ويقلل الاستجابة لردود الفعل المفاجئة التي قد توقظ الطفل. تأكدي من أن التقميط ليس ضيقًا جدًا. يجب أن يكون هناك مساحة كافية عند الوركين والركبتين لتجنب مشاكل في التطور العظمي.
  • استخدام أصوات الضوضاء البيضاء والتي تتمثل في الأصوات المستمرة والمنخفضة، مثل صوت المروحة أو التكييف، يمكن أن تساعد في تهدئة الطفل وجعل البيئة المحيطة أقل إزعاجًا.استخدمي إضاءة خافتة عند تهيئة الطفل للنوم ليلاً. هذا يساعد على توصيل إشارة للطفل بأن وقت النوم قد حان.
  • تجنبي التعرض المفرط للضوء الساطع خلال الليل عند الرضاعة أو تغيير الحفاضات للحفاظ على إيقاع النوم.
  • إنشاء روتين ما قبل النوم والذي قد يشمل القراءة بصوت هادئ، الغناء، التدليك الخفيف أو الاستحمام الدافئ. هذه الأنشطة تساعد على استرخاء الطفل وتحضيره للنوم.
  • عندما يستيقظ الطفل ليلاً، امنحه بعض الوقت لمعرفة ما إذا كان يمكنه العودة للنوم بنفسه قبل التدخل.

متى يجب استشارة الطبيب بشأن نوم الطفل الرضيع

مشاكل النوم عند الأطفال الرضع شائعة، لكن في بعض الأحيان قد تكون علامة على مشكلة أكبر تتطلب تدخل طبي. إليك بعض الحالات التي ينبغي فيها استشارة طبيب الأطفال:

  • إذا لاحظت أن طفلك يشخر بشكل منتظم أو يعاني من توقف مؤقت في التنفس أثناء النوم، فقد يكون ذلك علامة على انقطاع التنفس النومي.
  • صعوبة التنفس: إذا كان الطفل يظهر علامات جهد في التنفس أو يبدو متعبًا باستمرار، من المهم استشارة الطبيب.
  • تغيرات في أنماط النوم: كأن تلاحظي تغير مفاجئ وملحوظ في عدد ساعات النوم، سواء بالزيادة أو النقصان، يمكن أن يكون دليلًا على وجود مشكلات صحية.أو إذا كان الطفل يعاني من صعوبة شديدة في البقاء نائمًا أو العودة للنوم بعد الاستيقاظ، فقد تكون هناك حاجة لتقييم طبي.
  • توتر أو بكاء مفرط عند وقت النوم: إذا بدا الطفل متوترًا أو قلقًا بشكل مفرط عند وقت النوم، ولم تفلح الأساليب المعتادة في تهدئته، فقد يكون ذلك مؤشرًا لوجود مشكلة تستدعي التقييم الطبي.
  • بكاء مستمر أو إظهار علامات الألم: إذا كان الطفل يبكي باستمرار أو يظهر علامات الألم عند وضعه للنوم، قد يكون هذا دليلاً على وجود مشاكل جسدية مثل التهابات الأذن أو مشاكل الجهاز الهضمي.
  • التأخر في النمو أو التطور: إذا كان النوم المضطرب يؤثر على النمو العام أو التطور النفسي والحركي للطفل، فمن الضروري استشارة الطبيب للتأكد من أن الطفل يحصل على الراحة الكافية لدعم نموه.

اقرأ أيضاً كثرة نوم الطفل حديث الولادة 

أسئلة شائعة حول نوم الطفل الرضيع

إليك بعض الأسئلة الشائعة التي يطرحها الآباء والأمهات بشأن نوم الأطفال الرضع، مع إجابات تساعد على توفير معلومات واضحة ومفيدة:

1. كم عدد الساعات التي يحتاجها الطفل الرضيع للنوم؟

الجواب: الأطفال حديثو الولادة عادة ما ينامون بين 14 إلى 17 ساعة في اليوم خلال الأشهر الثلاثة الأولى. يقل هذا تدريجياً إلى حوالي 12 إلى 15 ساعة بحلول سن ستة أشهر.

2. متى يمكن للطفل الرضيع أن ينام طوال الليل؟

الجواب: بعض الأطفال يبدأون في النوم طوال الليل من عمر 6 أشهر، ولكن هذا يختلف من طفل لآخر. العديد من الأطفال لا يبدأون بالنوم المتواصل طوال الليل حتى عمر سنة واحدة أو أكثر.

3. ما هي أفضل وضعية لنوم الرضيع؟

الجواب: يُنصح بأن ينام الرضع على ظهورهم لتقليل خطر متلازمة موت الرضع المفاجئ (SIDS). يجب تجنب وضع الطفل على بطنه أو جانبه للنوم.

4. ماذا أفعل إذا كان طفلي يستيقظ كثيرًا خلال الليل؟

الجواب: تأكد من أن طفلك لا يعاني من الجوع أو الانزعاج. استخدم تقنيات التهدئة مثل الصوت الأبيض، اللهاية، أو التقميط إذا كان ذلك مناسبًا. إذا استمرت المشكلة، استشر طبيب الأطفال للتأكد من عدم وجود مشكلات صحية.

5. هل يجب علي تقميط طفلي لمساعدته على النوم؟

الجواب: التقميط يمكن أن يساعد الرضع على الشعور بالأمان ويمنع الاستيقاظ الناتج عن ردود فعل الدهشة الطبيعية. ومع ذلك، يجب التوقف عن التقميط بمجرد أن يبدأ الطفل في محاولة التقلب.

7. هل من الآمن استخدام أجهزة المراقبة أثناء نوم الطفل؟


الجواب: أجهزة المراقبة يمكن أن تساعد الوالدين على الشعور بالأمان ولكن لا يجب الاعتماد عليها كوسيلة للوقاية من متلازمة موت الرضع المفاجئ. استخدمها كأداة للمساعدة فقط وليس كوسيلة أمان رئيسية.

8. ماذا أفعل إذا كان نوم طفلي يؤثر على نموه؟

الجواب: إذا لاحظت أن نوم طفلك يؤثر سلبًا على نموه أو تطوره، استشر طبيب الأطفال. قد تكون هناك مشكلات صحية أساسية تحتاج إلى التقييم والعلاج.



تعليقات