القائمة الرئيسية

الصفحات

فوائد النعناع المغلي - عشبة غنية بالخصائص العلاجية



النعناع ليس مجرد نبات عطري يُستخدم لإضافة نكهة إلى طعامنا ومشروباتنا، بل هو أيضاً مصدر غني بالفوائد الصحية، خصوصاً عندما يتم تناوله بشكل مغلي. في هذا المقال، سنستعرض بالتفصيل فوائد النعناع المغلي.



فوائد النعناع المغلي
فوائد النعناع المغلي



التركيبة الغذائية للنعناع

النعناع، هذه العشبة العطرية المنعشة، تحتوي على تركيبة غذائية مثيرة للإعجاب تجعلها ليست فقط مكونًا رائعًا للأطباق والمشروبات، بل أيضًا مصدراً ممتازاً للعديد من العناصر الغذائية المفيدة للصحة. إليك تفصيلًا أكثر حول التركيبة الغذائية للنعناع:

يحتوي النعناع على عدة فيتامينات ومعادن أهمها:
  • فيتامين أ: ضروري لصحة العين والبشرة والجهاز المناعي. النعناع يوفر نسبة جيدة من فيتامين أ، مما يساعد في الحفاظ على الرؤية الطبيعية والوقاية من مختلف أمراض العيون.
  • الحديد: هام لإنتاج الهيموجلوبين، وهو جزء من خلايا الدم الحمراء التي تحمل الأكسجين في الجسم. النعناع يساهم في تلبية جزء من الاحتياج اليومي للحديد.
  • المغنيسيوم: يلعب دوراً حيوياً في أكثر من 300 رد فعل إنزيمي في الجسم، بما في ذلك توليد الطاقة، وتنظيم وظائف العضلات والأعصاب.
  • الفولات: مهم لتكوين الحمض النووي وتقسيم الخلايا، وهو ضروري خصوصاً للنساء الحوامل لدعم نمو الجنين.
  • يعتبر النعناع من الاعشاب المنخفضة جدّاً في السعرات الحرارية حيث يحتوي ثلث كوب من النعناع الطازج يحتوي تقريباً على 6 سعرات حرارية فقط.
  • بالنسبة للألياف فالنعناع يوفر حوالي 1 غرام من الألياف لكل ثلث كوب.
  • يحتوي النعناع أيضاً على مركبات نباتية مضادة للأكسدة، مثل: المنثول, روزمارينيك أسيد.

فوائد النعناع المغلي

النعناع المغلي ليس فقط مشروباً لذيذاً ومنعشاً، بل أيضاً مصدراً غنياً بالفوائد الصحية، مما يساعد في تعزيز الصحة العامة والوقاية من الأمراض.
نستعرض فيما يلي أهم فوائد النعناع المغلي:

1. تحسين عملية الهضم

  • يساعد النعناع المغلي على تنشيط الغدد اللعابية والإنزيمات الهضمية حيث يحفّز من زيادة افراز اللّعاب, كما يساعد على عملية تفكيك الطعام وبالتالي يسهل الهضم ويقلل من احتمالات الإصابة بعسر الهضم.
  • يخفّف من التهابات المعدة وذلك بفضل احتوائه على مركبات مضادة للإلتهابات مما يساعد في تهدئة بطانة المعدة وتقليل الالتهاب الذي يمكن أن يسبب الانزعاج والألم.
  • يحتوي النعناع على خصائص مضادة للتشنج، مما يساعد في تخفيف الانقباضات المعوية التي يمكن أن تسبب الغازات والانتفاخ.
  • التخفيف من أعراض القولون العصبي (IBS).
  • يساعد على التخلّص من الغازات والإنتفاخ, وذلك بفضل خصائصه المرخية للعضلات.
  • شرب النعناع المغلي بعد الوجبات يمكن أن يساعد في تعزيز الهضم الكلي ويقلل من الشعور بالثقل أو الامتلاء الذي قد يتبع وجبات كبيرة.

2. فوائد النعناع المغلي للجهاز التنفسي

بفضل مركب المنثول الموجود فيه، يُعد واحدًا من الأعشاب الطبيعية الفعالة في تخفيف الأعراض المرتبطة بمشاكل الجهاز التنفسي. اليكم فيما يلي أبرز هذه الفوائد المتعلّقة بالجهاز التنفسي:

  • التخفيف من احتقان الأنف: يعمل مركب المنثول المعروف بخصائصه المنعشة والمبردة على تخفيف احتقان الأنف والجيوب الأنفية كما أن خصائصه المضادة للإلتهاب تعمل على التقليل من التورم داخل الأغشية المخاطية بالجيوب الأنفية والجهاز التنفسي.
  • تخفيف السعال: وذلك بفضل بفضل خصائصه الملطفة، يساعد النعناع المغلي على تهدئة الحلق المتهيج وتخفيف الألم الناتج عن السعال المستمر.
  • دعم صحّة الرئة: فااستنشاق بخار النعناع المغلي يمكن أن يساعد في تحرير البلغم المتراكم في الرئتين والشعب الهوائية، مما يسهل عملية التنظيف الذاتي للجهاز التنفسي.

3. فوائد النعناع المغلي في الوقاية من الحساسية

النعناع المغلي يمكن أن يكون له دور فعال في الوقاية من الحساسية وتخفيف أعراضها, كيف ذلك؟ تابع القراءة لمعرفة تفاصيل أكثر عن كيفية عمل النعناع المغلي في هذا السياق:
مضاد للالتهابات: فهو يحتوي على مركبات مثل الروزمارينيك أسيد، الذي لديه القدرة على تقليل الالتهاب في الجسم, هذا يمكن أن يكون مفيدًا بشكل خاص للأشخاص الذين يعانون من حساسية تسبب التهاب الجهاز التنفسي مثل الربو والتهاب الأنف التحسسي.
تخفيف أعراض الحساسية: التقليل من الالتهاب يساهم في تقليل الأعراض مثل احتقان الأنف، العطاس، والحكة.
تقليل إفراز الهيستامين: بعض الدراسات تشير إلى أن النعناع يمكن أن يقلل من إفراز الهيستامين، وهو مادة كيميائية يطلقها الجسم ردًا على مسبب الحساسية والتي تسبب العديد من الأعراض مثل العطاس وسيلان الأنف.

4. فوائد النعناع لصحة الفم والأسنان

النعناع ليس فقط مكونًا شائعًا في معاجين الأسنان وغسول الفم بفضل رائحته المنعشة، بل إنه يوفر أيضًا فوائد صحية متعددة للفم والأسنان.
يساهم في الحفاظ على صحة الفم بالطرق التالية:
  • يخفف من التهاب اللّثة وذلك بفضل خصائصه المضادة للإلتهاب.
  • تعزيز صحة اللثّة من خلال الحفاظ عليها والتقليل من الإصابة بالتهابات الفم.
  • مكافحة البكتيريا وذلك بفضل محتواه الغني بخصائص مضادة للبكتيريا مثل المنثول والتي تساعد على محاربة البكتيريا داخل الفم المسبّبة لتسوس الأسنان.
  • الوقاية من تكوين البلاك: استخدام مستخلصات النعناع أو غسل الفم بماء النعناع المغلي يمكن أن يساعد في الحد من تراكم البلاك على الأسنان، مما يقلل من خطر الإصابة بتسوس الأسنان.
  • تعطير الفم وتحسين رائحته والحد من البكتيريا المسبّبة لرائحة الفم الكريهة.
  • يساعد على الشفاء من القرحة الفموية ويخفف من الآلام.
  • حماية أنسجة الفم من التلف الناتج عن الجذور الحرة, وبالتالي يعزّز من صحة الفم العامة.

5. النعناع كمعزز للصحة العقلية

 الاستخدامات المتعددة للنعناع، بما في ذلك استهلاكه المغلي، يمكن أن تساهم في تحسين وظائف الدماغ، تخفيف الإجهاد، وتعزيز المزاج. إليكم بعض الطرق التي يمكن للنعناع أن يعزز بها الصحة العقلية:
  • تحسين التركيز واليقظة تعمل مركبات المنثول على تنشيط الدماغ وتحسين مستويات التركيز والإنتباه كما يعزز القدرة على التعلم والذاكرة، مما يجعله خيارًا مفيدًا للطلاب والمهنيين على حد سواء.
  • تخفيف الإجهاد والتوتر حيث تساعد مركباته المهدّئة للأعصاب على تقليل مستويات التوتر وتعزيز الاسترخاء.
  • تحسين جودة النوم بفضل تأثيره المهدئ، مما يساهم في تخفيف التوتر وتعزيز الصحة العقلية.
  • تخفيف أعراض الاكتئاب الخفيف وتحسين المزاج.

6. تأثير النعناع على ألم الدورة الشهرية

ألم الدورة الشهرية، يُعتبر من الشكاوى الشائعة بين النساء خلال فترة الحيض. لذلك يعتبر النعناع أحد الحلول الطبيعية لتخفيف هذه الآلام, فيما يلي نستعرض تأثير النعناع على ألم الدورة الشهرية وكيفية استخدامه:

  • تخفيف التقلصات العضلية: حيث يساعد النعناع على إرخاء العضلات الملساء في الجهاز الهضمي والجهاز التناسلي، مما يساعد في تخفيف تقلصات الرحم التي تسبب ألم الدورة.
  • تقليل شدة الألم: شرب شاي النعناع يمكن أن يساهم في تقليل شدة الألم والانزعاج المصاحب للدورة الشهرية.
  • تحسين جودة النوم: بما أن النعناع يساعد في تحسين النوم، فهو يساعد النساء على الحصول على نوم أفضل خلال فترة الحيض، مما يمكن أن يخفف من حدة الألم.
يمكن استخدام زيت النعناع موضعيًا بعد تخفيفه بزيت ناقل ودهنه على منطقة البطن لتخفيف الألم. الخصائص المضادة للتشنج والمهدئة لزيت النعناع يمكن أن توفر راحة سريعة من تقلصات الدورة الشهرية.
أو إضافة بعض قطرات من زيت النعناع إلى حمام دافئ يمكن أن يساعد أيضًا في تخفيف الألم والاسترخاء.

اقرأ أيضاً فوائد الشاي بالنعناع للنساء

كيفية تحضير النعناع المغلي

تحضير النعناع المغلي هو عملية بسيطة وسريعة، تتيح لك الاستمتاع بجميع الفوائد الصحية للنعناع بكل سهولة في منزلك. يمكن استخدام النعناع الطازج أو المجفف لهذا الغرض، وكلاهما يوفر مزايا صحية وعلاجية. إليك كيفية تحضير شاي النعناع المغلي:

المكونات المطلوبة
  • أوراق نعناع طازجة أو مجففة.
  • ماء.
  • عسل أو ليمون للتحلية.

طريقة التحضير
  • قومي بغلي كمية كافية من الماء غلاية أو على الموقد.
  • إذا كنت تستخدمين أوراق نعناع طازجة، قومي بغسلها جيدًا وإضافة حفنة من الأوراق (حوالي 10-15 ورقة) لكل كوب من الماء الساخن.
  • إذا كنت تستخدمين النعناع المجفف، استخدمي حوالي ملعقة صغيرة من أوراق النعناع المجففة لكل كوب.
  • أضيفي الماء المغلي فوق أوراق النعناع في إبريق أو كوب.
  • غطِ الإبريق أو الكوب واترك النعناع ينقع لمدة 5 إلى 10 دقائق، حسب القوة المرغوبة.
  • قومي بتصفية المنقوع في كوب.
  • يمكن إضافة العسل أو شرائح الليمون إذا رغبت في تحلية الشاي أو إضافة نكهة مكملة.


هل يوجد آثار جانبية للنعناع المغلي؟

بالرغم من الفوائد الصحية العديدة للنعناع المغلي، فإنه مثل أي علاج طبيعي آخر، قد يسبب آثارًا جانبية أو يتفاعل مع حالات صحية معينة. فيما يلي نستعرض بعض الآثار الجانبية له:

حرقة المعدة: بعض الأشخاص قد يعانون من حرقة المعدة أو الشعور بالحموضة بعد تناول النعناع، خاصةً إذا كانوا يعانون من اضطرابات في المعدة أو الجهاز الهضمي مثل الارتجاع المعدي المريئي (GERD).
تفاقم مشاكل المرارة: النعناع قد يزيد من تفاقم مشاكل المرارة. لذا، يُنصح الأشخاص الذين لديهم حصى في المرارة أو اضطرابات أخرى في المرارة بتجنب تناول النعناع.
الحساسية: الأشخاص الذين لديهم حساسية تجاه النعناع أو أي من مكوناته قد يعانون من ردود فعل تحسسية، بما في ذلك الطفح الجلدي، الصداع، أو صعوبة في التنفس.
تفاعلات مع الأدوية: النعناع قد يتفاعل مع بعض الأدوية مثل تلك التي تستخدم لعلاج ارتجاع المريء ومضادات الحموضة. من الأفضل استشارة الطبيب قبل دمج النعناع في النظام العلاجي إذا كنت تتناول أدوية.

محاذير استخدام النعناع

يرجى عدم استخدام النعناع في الحالات التالية:
  • النساء الحوامل والمرضعات.
  • الأطفال الصغار خاصةً الأطفال تحت سن الثلاث سنوات، حيث قد يكونون أكثر حساسية للمركبات النشطة في النعناع.
  • أمراض الكلى.

خلاصة 
باستخدام النعناع المغلي، يمكن تحقيق فوائد صحية متنوعة بدءًا من تحسين الهضم والدعم التنفسي إلى تعزيز الصحة العقلية والنفسية. ومع ذلك، من المهم أخذ الآثار الجانبية والمحاذير بعين الاعتبار، خصوصًا للأشخاص الذين يعانون من حالات صحية محددة أو الذين يتناولون أدوية معينة. باعتدال واحتياط، يمكن للنعناع المغلي أن يكون إضافة مفيدة ولذيذة إلى روتينك اليومي، مما يساعدك على الاستمتاع بحياة أكثر صحة وحيوية.












تعليقات