 |
| متى يحبو الطفل |
متى يحبو الطفل؟ ومتى يجلس؟
يُعد الحبو والجلوس من مراحل النمو الحركي الأساسية التي يمر بها الطفل خلال السنة الأولى من عمره. لكن متى بالضبط تبدأ هذه المراحل؟ وكيف تختلف بين الأطفال؟ سنناقش ذلك بالتفصيل مع شرح لخطوات التطور المعتادة وبعض الملاحظات المهمة.
1. متى يبدأ الرضيع يحبو؟
- في عمر 6 إلى 7 أشهر: تبدأ مرحلة الحبو بمحاولات طفيفة، يتمثل معظمها في رفع الرأس والصدر أثناء الاستلقاء على البطن. في هذه المرحلة، غالبًا ما يتحرك الطفل بتأرجح غير متوازن، محاولًا دفع جسمه إلى الأمام.
- في عمر 8 أشهر تقريبًا: يكتسب الطفل القدرة على الحبو بشكل أكثر تطورًا، حيث يستخدم اليدين والركبتين للتحرك على الأرض، ويبدأ بالتنقل الفعلي.
- بين 9 و12 شهرًا: تتحسن مهارات الحبو بشكل كبير، حيث يستطيع الطفل الانتقال من وضعية الجلوس إلى الحبو، ويبدأ أحيانًا بالحبو إلى الخلف قبل التقدم للأمام. هذه المرحلة تشهد قدرة الطفل على دفع ركبتيه للأمام والحركة بسرعة أكبر.
- في عمر السنة (12 شهرًا): يزداد نشاط الطفل بشكل ملحوظ، ويصبح قادرًا على الحبو بسرعة وسلاسة، مع استعداده للتسلق والتقاط الأشياء. كما يظهر في هذه المرحلة استعداد أولي للمشي.
ملاحظةليس كل الأطفال يمرون بمرحلة الحبو، إذ تشير الدراسات إلى أن حوالي 10% من الأطفال يتخطون هذه المرحلة وينتقلون مباشرة إلى المشي، أو يستخدمون طرق حركة بديلة مثل التدحرج أو الجر أثناء الجلوس.
تختلف أنماط الحبو من طفل لآخر أيضًا، فقد يحبو بعضهم إلى الخلف بسبب قوة ذراعيه مقارنة بساقيه، أو يستخدم بعضهم الزحف دون الركبتين، أو حتى الحبو باستخدام المؤخرة فقط. رغم أن بعض هذه الأنماط قد تكون أقل أمانًا خارج المنزل، إلا أنها ضمن التنوع الطبيعي.
1. متى يبدأ الطفل بالجلوس؟
- في عمر 4 أشهر: يبدأ الطفل برفع رأسه بثبات دون دعم، وهو أول مؤشر للاستعداد لمرحلة الجلوس.
- في عمر 6 أشهر: يمكنه الجلوس بمساعدة، سواء من الوالدين أو باستخدام وسائد داعمة.
- بين 7 و9 أشهر: يكتسب الطفل القدرة على الجلوس بشكل مستقل دون الحاجة إلى دعم.
- عند عمر 9 أشهر: يستطيع الجلوس بمفرده، لكنه قد يحتاج إلى مساعدة للانتقال من الاستلقاء إلى الجلوس.
- في عمر السنة: يصبح الطفل قادرًا على الجلوس وتغيير وضعياته بحرية كاملة.
ملاحظة
إذا لم يتمكن الطفل من الجلوس بدون دعم في عمر 9 أشهر، يُنصح باستشارة الطبيب لأن بعض الحالات تستدعي التدخل المبكر، رغم أن الفروقات الفردية في النمو طبيعية.
متى يحبو الرضيع الأنثى؟ وهل يختلف عن الذكر؟
بشكل عام، تبدأ الرضيعات بالحبو في نفس الفترة التي يبدأ فيها الذكور، أي بين 6 إلى 10 أشهر. تبدأ المرحلة برفع الرأس والصدر ثم تثبيت الجسم على اليدين والركبتين، وصولًا إلى الحبو الفعلي في الشهر التاسع تقريبًا.
لا توجد فروقات كبيرة بين الذكر والأنثى في توقيت الحبو، فالاختلافات عادةً فردية. بعض الإناث قد تبدأن الحبو مبكرًا قليلًا، وأخريات قد يتأخرن حتى عمر 10 أو 11 شهرًا، وهذا أمر طبيعي ما دامت المهارات الحركية الأخرى تتطور بشكل سليم.
كما أن بعض الرضيعات قد تتخطى مرحلة الحبو وتنتقل مباشرة إلى الوقوف والمشي. في حال لم تبدأ الرضيعة بالحبو أو الزحف حتى عمر السنة، يُنصح بمراجعة طبيب الأطفال.
متى يحبو الطفل الخديج؟
وفقًا لموقع Drugs.com، يبدأ الأطفال الخدج بمحاولات الزحف بحركات أولية في عمر 4 أشهر (العمر الحقيقي)، ويتطور الزحف الفعلي لديهم عند عمر 9 أشهر. كما يبدأون بسحب أنفسهم للوقوف والمشي بمساعدة اليدين حول هذا الوقت.
يعكس هذا أن الأطفال الخدج قد يتأخرون قليلًا في تطور مهاراتهم الحركية مقارنة بالأطفال الذين وُلدوا في موعدهم.
أسباب تأخر الحبو عند الأطفال
يبدأ الحبو عادةً ضمن إطار زمني متقارب بين الأطفال، ولهذا كثيرًا ما يُطرح سؤال: متى يحبو الطفل الطبيعي؟ لكن في بعض الحالات قد يتأخر ظهور هذه المهارة نتيجة عوامل مختلفة تتعلق بنمو الطفل أو بالبيئة المحيطة به. وفيما يلي أبرز الأسباب التي قد تؤدي إلى تأخر الحبو عند الاطفال:
- الولادة المبكرة وتأخر النضج العضلي.
- قضاء وقت طويل في العربات أو الكراسي التي تقيد الحركة.
- أمراض أو متلازمات وراثية نادرة.
- تشوهات في القدمين أو الساقين.
- نقص تحفيز الطفل أو قلة الوقت المخصص للعب على البطن.
- الاستجابة السلبية للتموضع على البطن (بكاء الطفل ورغبته في عدم الاستلقاء على بطنه).
- زيادة الوزن وصعوبة الحركة.
- ملابس ضيقة أو ثقيلة تحد من حركته.
- استخدام المشايات بشكل مفرط يمنع الطفل من تجربة الحبو.
- تأخر مراحل نمو أخرى، مثل ضعف عضلات الرقبة.
من الجدير بالذكر أن بعض الأطفال يولدون دون رغبة أو قدرة على الحبو ويتخطون هذه المرحلة بنجاح.
طرق تشجيع الطفل على الحبو: نصائح مهمة
- توفير وقت للعب على البطن (Tummy Time): ممارسة اللعب على البطن تساعد في تقوية عضلات الرقبة والظهر والبطن، ويمكن جعلها ممتعة بوضع الطفل على صدرك أو بجانبك. يُنصح بالبدء بفترات قصيرة وزيادتها تدريجيًا.
- التقليل من استخدام الكراسي الهزازة والمشايات: الجلوس الطويل فيها يقلل من فرصة تطور العضلات اللازمة للحبو.
- تشجيع الطفل على الاستكشاف: وضع ألعاب مفضلة على مسافة قصيرة لتحفيزه على الحركة نحوها، أو استخدام المرآة لجذب انتباهه.
- تهيئة بيئة آمنة ومريحة: استخدام الأرضيات الناعمة أو السجاد، وارتداء الطفل ملابس تسمح بحرية الحركة.
- الزحف مع الطفل كمثال حي: تقليد الحبو أمام الطفل أو اللعب مع إخوته الأكبر سنًا يعزز التعلم بالمشاهدة.
أسئلة شائعة
هل تأخر الحبو يعني تأخرًا في النمو؟
ليس بالضرورة. بعض الأطفال يتخطون مرحلة الحبو تمامًا وينتقلون مباشرة إلى المشي. لكن إذا لم يُظهر الطفل أي محاولة للحركة أو تطور مهارات أخرى مثل التدحرج أو الجلوس حتى عمر 9-10 أشهر، يُنصح بمراجعة الطبيب.
ما الفرق بين الزحف والحبو؟
الزحف هو حركة طفيفة على البطن باستخدام الذراعين والساقين، وهو مرحلة تمهيدية. أما الحبو فهو حركة أكثر تطورًا على اليدين والركبتين مع رفع البطن عن الأرض، ويتطلب تنسيقًا عضليًا أعلى.
هل الحبو ضروري لكل الأطفال؟
لا، فبعض الأطفال يتخطون هذه المرحلة وينتقلون إلى المشي مباشرة. مع ذلك، الحبو مفيد لأنه يساعد في تطوير التنسيق الحركي، وتقوية العضلات، وتعزيز الاستقلالية.
في النهاية، يختلف توقيت الحبو من طفل لآخر، لذلك من المهم متابعة تطور طفلك دون قلق مفرط. إذا تساءلتِ متى يحبو الطفل ولم يبدِ محاولات واضحة حتى عمر 12 شهرًا، يُفضل استشارة الطبيب للتأكد من سلامة نموه الحركي. التشجيع والدعم المستمر يلعبان دورًا كبيرًا في تحفيز مهارات الحبو والجلوس لدى الطفل.